الحج جوجل لو حد عايزه فحاجة

السبت، نوفمبر 06، 2010

مغفلات..!!!

تفاجأ بنظراتها الثابته الجامدة الى عينيه مباشرة॥لم يكن هناك اى سابق معرفة بينه وبينها! ازعجته نظرتها وتحديقها غيرالمبرر اليه على هذا النحو..اخذ يختلس النظرات الى ملابسه ليتأكد انه لم ينس ارتداء القميص او اختلطت عليه الاحذية فارتدى زوج منها قد انفصل منذ زمن!

عندما تأكد ان كل شيئ على مايرام وانه يبدو بمظهر طبيعي بدأ يبادلها نفس نظرتها..اخذ يبحث فى عينيها عن سر هذه النظرة الجديدة عليه!..لم تكن نظرة اعجاب..لم تكن نظرة عتاب..حتى لم تكن نظرة احتقار!

على الرغم من ذلك كانت عينيها مليئة بالكلام..لكنه فشل فى ترجمة مايدور بداخلها..

ظل الوضع هكذا لمدة قاربت الربع ساعة خلال فترة سفرهم بالقطار..حتى فاجئته بحركتها وهى متجهة الى باب القطار الذى كان مفتوحا..القت بنفسها لتتحول خلال ثوان الى اشلاء !!!!!!!

بينما كان القطار يواصل مسيرته وكأن شيئا لم يكن..ووسط صراخ الفتيات الاتى تصادف وجودهن بنفس العربة..اصيب هو بشلل مؤقت..لم يستطيع تحريك اطرافه..ظل محدقا غير قادر على تحويل عينيه عن موضع الباب الذى القت نفسها منه منذ دقائق!..

بالكاد..عاد الى بيته..لاحظت والدته حالته غير الطبيعية وعدم قدرته على الكلام..اجلت الحاحها عليه لينطق بما تسبب له بهذة الحالة..استعانت باربع بطانيات لتتغلب على رعشة البرد التى كانت تسرى بجسده رغم سطوع شمس يونية!..ذهب فى نوم عميق..راودته احلام متداخله..نظراتها تلاحقه..اول حب فحياته..تخلى عنها رغم تمسكها به وتحديها لاهلها من اجله..كان يريد الذهاب للخليج..فرص العمل هناك افضل والراتب سيكون اعلى..لم يكن يريد مسئوليات..اكتشف هذا بعد اربع سنوات بعد ان علقها به..تقف بعيد ..تنظر اليه بنفس نظرة فتاة القطار!

شقيقة صديقه..التى خان من اجلها صداقته..ولعب بمشاعرها.. استطاع ان يجعلها تربط احلامها كلها مهما كانت بسيطه به ..صنع لها من البحر طحين..فقط ليثبت لنفسه انه قادر على "تظبيط"اصعب انواع البنات..تركها بعد ان تأكد من انها لن تستطيع العيش بدونه مجددا..تركها متحججا بانه يعاقب نفسه لانه خان صداقته باخيها! لم تحدق بى بنفس النظرة الغريبة التى لا افهمها!!!

ابنة الشيخ مصطفى..المتدينة التى يشهد الجميع باخلاقها الحميدة وادبها المتناهى..فرحه الشديد عندما كان ينجح فى جعلها تفعل شيئا ضد مبادئها من اجله! احساسه بالنشوة والانتصار عندما كانت تفعل ما لم تتخيل فعله معه..عندما كانت تنهار امام نفسها وامامه وتفقد احترامها لذاتها يوما بعد يوم..تحولها من انسانة قوية اقرب الى المثالية الى اخرى مسلوبة الارادة..تركها بعد علم ابيها..وكل اهلها واصدقائها ..بعد ان سقطت من نظرهم جميعا ومن قبلهم نظرها هى!..تركها محطمة خاسرة..لم ينظرن لى هكذا!!!

ترى ماذا يفعلن الان؟! كيف حالهن؟! هل هذة الفتاة انتحرت بسبب ندل مثلى؟..ندل! انا لست ندل! هن المعفلات..لن احمل نفسى مسئولية من اراد ان يخطئ ويحملنى مسئولية خطئه!!! نعم ولكن..انا من تسبب لهم فى ان يفكروا فى الخطأ اصلا! لا ليس لى ذنب..هن من كان لديهن الاستعداد للخطأ من البداية..

ولكن..

كف عن تأنيبى انا لست مسئولا عن وجود مثل هؤلاء المغفلات فى عالمى!!!

يفيق صباح اليوم التالى على صوت هاتفه المحمول ينبهه بأن هناك من ترك له رسالة..ليجدها من سارة يااه اما زالت تلك الفتاة تذكرنى! يفتح الرسالة ليجد محتواها"حسبى الله ونعم الوكيل"!