وياريتنى كلته!!!!

زى بالظبط اللى طول عمره على سجادة..وتشاء الاقدار ان اخرته تبقى فخمارة! النهارده كنت هموت -ماشى علينا حق-وفى التحرير-ياسلام حد يطول- بس اموت وانا مؤيدة؟! اموت والناس فاكرانى حزب وطنى؟! لا بقى وربنا مانا ميته:@

كل الموضوع ..انى حبيت اكل ايس كريم..وصديقتنا المؤيدة روخرة كانت"مخنوقة شوية" فحبت تغير جو ع البورصة اللى فوسط البلد..سبقتنا هى على التحرير وانا وصديقتى المؤيدة برضه خلصنا اللى ورانا فى الجامعة وحصلناها-

-الو يا اّية انتى فين احنا وصلنا؟

- استنونى عند الصينية انا بشترى ورق واقلام وجاية

- لا الصينية زحمة هنستناكى عند تمثال عمر مك..

- لاااا هى الصينية ..استنونى عند الصينية..انا جايالكوا ع الصينية!

- طيب متتأخريش

---

ناس كتير وزحمة ونظام تكتلات واحنا واقفين فى النص مستنين صديقتنا اللى مخنوقة شوية وجاية تغير جو..وانا مستنية نروح ناكل الايس كريم اللى من هنا ورايح عمرى ماهفكر اكله فحياتى..

جو ملبش فى التحرير وتحديدا فى الصينية..غير اللى كنا بنشوفه كل مرة كان فى حاجة مريبة مكهربة الجو

وهوب جه شاب منعرفهوش وقالنا ان المكان خطر وان فى بلطجية جاية كتير وباعتنهالنا وجايين من الناحية دى والناحية دى..تعالوا اقفوا معانا

لا احنا مستنين صاحبتنا بس لو فى حاجة هنصفرلك

قولوا صاحبتكوا فين واحنا نروح نجيبها مينفعش تبقى لوحدها دلوقتى

مكملش كلامه لاقينا كل الناس بتجرى فاتجاه واحد.."قالوا انه حصل تحرش بس انا مش متأكدة لانى مكنتش موجودة معاهم"..بس المهم الجو كان مكهرب وملبش جدا

قوم صاحبتنا جت ومعاها اللوح والاقلام وعايزانا نساعدها نكتب ع اللوحة"معتصمين معتصمين بس نفتح الميدان" قالت ان الميدان كان مقفول وماكانوش راضيين يدخلوا حد وموقفين الطريق..تمام اللوحة كتبتها صديقتى المؤيدة التانية وقوم انا زى الشاطرة مسكتها وبقوللها ياسسسلاااام عليكى يا هالة فنانة والله-وانا فرداها كدا عشان انا اتفرج مجاش فدماغى خالص ان الدنيا كلها اتفرجت-

هوووب لاقينا واحد واخدله بشلة وشكله الله اعلم شارب ولا مش عارف منيل ايه فنفسه بيجرى علينا ومعاه اصحابه وحرااااااااام عليييييييكوا!! بعتولنا بلطجية عايزين مننا اييييييييييه تاااانى!!!لولاشى عجلة لورا خدتها كرد فعل تلقائى كان زمانا متشوهين..

الشاب الأمير ابن الناس الأمرا جرى علينا هو واصحابه وحاشوهم عننا..

انا كنت جاية اكل ايس كريم! هو فى ايه!!!!

فجأة لاقيناهم عاملين علينا كورديون ومحاوطنا ومشبكين اديهم وكان معانا حوالى تلت بنات تانية..كانوا محاوطنا عشان ميعرفوش يوصلولنا..مش عارفة ايه اللى اتكتب وكنا ماسكينه خلاهم يفتكروا ان احنا تبع مبارك واحنا اللى باعتنلهم البلطجية!!!!!! وبعدين حتى لو بعتنالهم بلطجية..هو دا منظر يخاف من بلطجية!!!!!! وبعدين سايب البلطجية وجايلنا احنا!:@:@

طبعا لولا بس انى كنت مستعجلة ع الايس كريم اللى مكلتوش فى الاخر..كان رد فعلى هيختلف تماما بس يلا تلاقى عنده عيال وربنا مش رايدلهم يتيتموا النهارده..

واحنا فطريقنا لزهرة البستان قابلنا واحدة كانت من ضمن المناضلين اللى قابلناهم يوم الخميس اللى قبل جمعة الغضب ادام نقابة الصحفيين..انا عرفتها رغم انها خست النص وكانت قال يعنى متنكرة .

عرفت انها خدتلها 8 رصاصات مطاطية ..ايوه 8 رصاصااااات وشوفت اثار لبعضهم على دراعها..بخلاف ان الجيش سحبها مرتين وخرجت.

واحنا قاعدين ع البستان لاقينا هيصة برضه وعرفنا ان الجيش نزل الميدان ولم البلطجية..فى حين ان الدنيا حوالينا كانت هايجة قالوا ان البلطجية جايين بيشاوروا ع اللى كانوا فى الميدان عشان الجيش يسحبهم..طبعا صحبتنا ام تمن رصاصات لبست عدة التنكر وش..لانها من الوشوش اللى خلاص بقت معروفة جدا..واصحابكم بقى اللى هما احنا قلقنا-بس مش قوى يعنى-احنا برضه اتخانقنا والصينية كلها كات ملمومة حوالينا يعنى سهل نتعرف -

روحنا ناحية الميدان وبنسأل الناس حصل ايه..ردت ست شكلها ثورجية كدا بصوت عالى واشمئزاز :الجيش والوطنى مع بعض..مبروك عليكوا مبارك !!!

قعدنا نحلف اننا مش تبعه مفيش فايدة!!

اليوم دا اليوم الوحيد اللى حسيت فيه بالخطر فعلا..دا فى الايام التانية كان ناقص اروح ادوس على رجل الظابط عشان يعتقلنى ولا كأنه شايفنى! لدرجة انى شكيت انى هفأ !ماصل اللى بيعتقلوهم دول احسن منى فايه!!!

اليوم اللى اكون معرضه فيه فعلا للموت ولا للاعتقال..تكون نيتى فيه انى نازلة اكل ايس كريم!!!:S