الحج جوجل لو حد عايزه فحاجة

الاثنين، أغسطس 15، 2011

فهل أخطأت؟

أدركت انى أعيش الاّن-قبلك- أكثر فترات حياتى بأسا وقسوة,فأردت ان أسجل حالتى تلك حتى أتذكر كلما غضبت منك أو شعرت بالملل او أردت لأى سبب ان اتركك ..كم كنت حنونا معى حين أخذت بيدى ولونت حياتى الخالية من أى مظهر حيوى بألوان ربيعك..
لم أعر اهتماما للحب يوما, ولم أدرك من قبل بأى فائدة خُلق مادامت لذته وحلاوته مؤقتة؟! بل أحيانا كنت أعتبره فراغا وأسخر ممن يشعرون به تارة,وتارة أخرى أشعر تجاههم بالعطف والشفقة! ماهذا الغباء الذى يقودهم لتسليم زمام أمرهم الى اّخر؟! اّخر ليس أكثر من كونه انسانا مثلك ولكنه يتحكم بحالتك المزاجية بالكامل وبإرادتك! يستطيع بكل سهولة ان يجعلك أسعد انسان فى العالم وبسهولة أكبر يستطيع ان يقودك الى التفكير فى الانتحار!

أسباب كثيرة جعلتنى أعيش حياتى –قبلك- دون حب..

نضجت قبل أوانى,كنت مدركة اثناء مراهقتى- أو ربما قبلها- انى موشكة على دخول مرحلة عمرية هى الاخطر على الاطلاق,وهى أساس اى تصرف قد يندم عليه الانسان يوما..
كنت أخاف الندم..فخوفت الاندفاع والاستجابة لعواطفى..فمرت تلك المرحلة بسلام..

ساورنى بعض القلق عندما أتممت الواحد وعشرين من عمرى وانى رسميا وبالأوراق قد تجاوزت هذة المرحلة دون ان أخطأ كأى انسان طبيعى اثناء مراهقته!

عندما دخلت الجامعة كنت مدركة أيضا ان علاقات الحب فيها عابرة وغير حقيقية و"تضييع وقت" ..خوفت من الوهم والجرح وضياع العمر فمرت تلك المرحلة بسلام ايضا..

شيئ اّخر كان يجعلنى أحاول عدم خوض مثل هذة التجارب,وهو "صدقى"..أردت ان تكون انت أول رجل يملك قلبى وحياتى وأردت ان أكون صادقة عندما أخبرك بهذا كى أفرحك..

ثم نبهتنى كرامتى الى حقيقة انك لم تنتظرنى يوما ولم تعطل تجربة او تسلية فى حياتك من أجلى,فلم لا اعيش حياتى مثلك؟!

وحين بطُلت حجتى تلك,وأصبحت حرة بموجب قرارى الاخير هذا فى أخذ قسط من الحياة..لم استطع ايضا!!

اعتقدت خطأً فى بداية الأمر انى قد تعودت على العيش وحيدة تحت مسمى "الحرية" وعلى حياة "الجًد" ثم تنبهت الى حقيقة انى اعلم جيدا انه لا أحد سيخاف على فقررت المحافظة على نفسى دون ان أعى هذا,

لم يكن من أجلك حبيبى ولكن من أجلى أنا.

أعيش حالة من التخبط..أشعر بالتناقض بين مدى احتياجى وشوقى لرؤياك وبين عدم رغبتى فى البحث عنك ..ربما تكون امامى الاّن ولا أشعر بوجودك ولا اعرفك, أخبرنى كيف سأتعرف اليك وانا لم اقابلك أو أسمع صوتك يوما؟! كيف سأميزك من بين كل هؤلاء وأعلم انك انت من انتظر ولم يعطنى أحد مواصفاتك مسبقا ولم تزورنى أنت حتى فى أحلامى؟ّ!

على كلٍ, حين أجدك فاعلم حبيبى
أن فتاتك خافت ان تعيش قبلك

فأحييها انت بكذبة ستصدقها

واخبرها بانه"لا داعى للخوف معك".